يعيش اغلب سكان المملكة الروتين الممل للانسان بطبيعته سواء كان رجل ام انثى ولعل اهالي
مدينه الرياض هم الاكثر تضرراَ بذلك حيث تتميز باقي مدن المملكة بعده عوامل مشجعه على
التعايش في صله الرحم والعلاقات الاجتماعيه بين الاسر هذا من ناحيه ومن ناحيه قتل الروتين
وجود البحر سواء على في المناطق الغربيه او الشرقيه او تلك الجبال والتى تغير وتجدد فكر
الشخص في قتل روتينه اليومي وتجدد حيوته واشتياقه لليوم الثاني ,, ان مساله الاستيقاظ في
الصباح وسماع اصوات المنبه للسيارات كل يوم ومن ثم الذهاب للمدرسه والجامعات بالنسبه للطلاب
ويقاسمهم الموظفين في زحمه الشوارع كل يوم نشاهدها ونعيش اجوائها في روتيننا اليومي ونجد
نفس الزحمه متكرره وموجوده بكل مدن المملكة وبالاخص الرياض والتى تدفع اكثر الاهالي الى
الاستيقاظ مبكراً ومن ثم الذهاب للمدراس او العمل كي لا يغرقون في مسبح اكوام الحديد ( زحمه
السيارات ) والتى لازلنا نعاني منها في كل عام اشد من الاعوام السابقه بشكل مخيف ومذهل
ومن ثم رحله العوده للمنزل والنوم والجلوس بالبيت كل هذا روتين يتكرر في حياتنا ولكن الروتين
الحقيقي والبغيض هو ما يحس اهالي منطقه الرياض كون المدينه مدينه عمل وليست مدينه سياحيه
كالدمام والخبر وجده فسكان هؤلاء المدن بامكانهم الجلوس على شاطي الكورنيش لاستنشاق الهواء
الطبيعي ومشاهده امواج البحر واخراج مابال الخاطر والافكار وعلى شرف كوب قهوه او الشاي ,
لعل الشباب لدينا وجودو البركه في الرياضه خير وسيله للتسيله لقتل الروتين واندفعوا بالتواجد
في الملاعب والمنتديات الرياضيه بالانترنت والتى تجدها تغص من اعداد الجماهير الرياضية بالاعداد
الهائله وهم يرون ان ذلك هو احد ادوات قتل الروتين .
في الجانب الاخر من المدن الصغيره التى ريما تجد فيها المزارع وتقارب المنازل بينهم تشجع اهاليها
على الزيارات العائليه والاجتماعيه بينهم والهدف المنشود هو قتل الروتين في المقام الاول .
اترحم ولا الوم من يعاني من البطاله والروتين وبمدينه تكاد تكون مدينه الرياض كمدينه الجبيل
الصناعيه التى تكاد لاترا سياره تسير في شوارعها بعد الساعة 12 ليلاً لارتباط سكانها بالعمل
لذا المناطق الترفيهيه والسياحيه لا زلت شحيحه في مدينه الرياض ناهيك عن بعد الاحياء والتى
شجعت الكثير من الاصدقاء والاقارب الى تبادل الزيارات والتى اقتصرت على يومي الاربعاء والخميس
فاصبحت ربيع الساكن للرياض عكس المدن الاخري التى تعتبر طوال ايام الاسبوع مجالاً لقتل روتين
العمل اليومي .
قد يخرج البعض ويقول بان الذهاب للاسواق والتسوق في المراكز التجاريه هو احد ادوات قتل الروتين
ولكن هل تلك المحلات التجاريه او المركز التجاري يغير بشكل كبير في نفسيه وحيويه الانسان
كما هو الحال في مشاهده البحر وبالمجان ..